¦[•~ العطلة الصيفية بين الرغبة والظروف الاجتماعية ~•]¦
تشكل العطلة الصيفية مجالا للراحة والاستجمام وفرصة للتخلص من تعب
الدراسة وتجديد الهمة والعزائم من أجل موسم دراسي جديد .وهي
بذلك فرصة ومجال زمني كاف من أجل القيام بأنشطة لا يسعفنا الوقت
للقيام بها اثناء الدراسة.السفر وزيارة الأهل والأحباب الذين
يقطنون في مناطق بعيدة واحيانا السفر الى الخارح او المكوث في
البيت وأحيانا الانخراط في أعمال مذرة للدخل كلها انشطة يقوم بها
الثلاميذ اثناء العطلة.
ويجدر الاشارة هنا ان المطالعة تقل في الصيف على اعتبار الملل الذي
يشعر به الكثيرون بعد موسم دراسي وامتحانات كلها ضغط نفسي.فما
يكاد اغلب التلاميذ ينتهون من ذلك حتى ينصرفون الى هواياتهم
المفضلة رغبة منهم في نسيان جو الامتحانات والدروس المتناثرة.لكن لا
يمكن الجزم بعدم وجود تلاميذ يفضلون المطالعة الحرة أو الانخراط في
دروس صيفية املا في تحسين مستواياتهم أو الاستعداد للموسم المقبل في جو
أكثر راحة.
والواقع ان صذا شكل جبد في الاستفادة من العطلة الصيفية دراسيا
ومعرفيا وثقافيا وفي جو خال من ضغوط الاختبارات .ويمكن فعل ذلك
بتحديد برنامج للمطالعة يراعى فيه توقيت مختف الأنشطة الممكنة
ويقل فيه الضغط الزمني.شخصيا أحرص على قراءة روايات وكتب اثناء
العطلة الصيفية فاستفيد من خلالها في تفادي الملل الذي يحدث من
توالي الايام دون انشطة كثيرة للقيام بها وكذا في اغناء ثقافتي
الادبية وارضاء رغبتي في القراءة خاصة فيما يخص المطالعة الحرة.
هذا لا يحدث دائما في واقعنا العربي.ففي الغالب يحدد المستوى
الإجتماعي للتلميذ درجة استفادته من العطلة الصيفية.فهناك من
يقضي العطلة في المخيمات الصيفية وهناك من يقضيها بين اسوار
ورشات العمل قصد كسب دراهم لتعينه على توفير حاجاته المادية
اليومية.وهناك من يلزم الفراش لمدة طويلة.ينام النهار ويقضي
الليل بين مشاهدة التلفاز والتسكع ليلا في شبه غياب لنظرة مجتمعية
وسياسية واضحة من أجل استغلال هذا الزمن الثمين لاذماج هؤلاء
الشباب في مشروع مجتمعي نافع لهم بالخصوص وللمجتمع عموما.