إن كانت صناعة الأسلحة التراثية مهنة قيّمة تؤكد مكانتها فإن إصلاحها هو تعزيز لقيمتها التراثية.
وكان أجدادنا مارسوا مهنة تصليح الأسلحة الشعبية القديمة المتصلة بتراث بلدنا، وقد تم توارث هذه المهنة -أوشكت أن تندثر بفعل التطور الحضاري- بتشجيع من «نادي تراث الإمارات» الذي خطى بذلك خطوة مهمة للمحافظة على مهنة صناعة وتصليح الأسلحة القديمة (الخناجر والسيوف التراثية).
يتاح اليوم للعديد من أصحاب المهن الشعبية القديمة ممارسة تلك المهن في السوق الشعبي التابع للقرية التراثية، من بينهم محمد بن العبود الذي ورث مهنة صناعة وإصلاح الأسلحة من والده، ويعمل حالياً في محل داخل السوق.. عن مهنته وكيفية ممارستها يقول: «أستخدم الأدوات التقليدية المستخدمة في إصلاح الأسلحة القديمة، وهي أدوات صناعة الأسلحة ذاتها وتتراوح بين سنادين ومطارق متنوعة ومقصات وورق حفّ، مثل: السندان، المطرقة، المعدة، المقص، منتال، مسّن، مخرز، قرعاب، الشفك، الولاعة والغاز، المفتق، الشفت، المشال، القالب، فأس صغيرة، كلاّب، بوطي، منشار، مهبش».
يسترسل العبود مضيفاً: «أقوم بإصلاح شتى أنواع السيوف والخناجر الذهبية والفضية، سواء المحلية الصنع أو الساحلية أو البدوية، أو الخناجر اليمنية «الجنبية›› التي تختلف بتصميمها عن الخناجر المحلية والعمانية التي تتوفر منها العديد من الأنواع كالسعيدية والنزوانية والصورية، وهناك تصاميم أخرى كقرن الزرافة والمحني وقرن العاج والحادّ والصندلي وغيرها من التصاميم التي تختلف في شكلها أو في قوام وانحناءة نصلها. وبعض هذه الأسلحة كالخنجر يحتاج نصف يوم لإصلاحه، أما السيف فيحتاج ليومين، لأن استخدام الأدوات التقليدية غير الحديثة يتطلب الحرص واليقظة بحسب المواد الخام المصنوع منها السلاح». ثمة من لا يعرف أن من لا يجيد صناعة الأسلحة كالخناجر والسيوف قد لا يجيد إصلاحها، لأن عملية إصلاح أو صيانة الأسلحة تتصل بمعرفة أجزاء السلاح ومادته التي صنع منها.. من هنا يقول جلال الدين خالد -بائع وخبير بأسلحة الزينة: «يحتاج إصلاح اعوجاج السيف والخنجر الذهبي أو الفضي إلى أدوات تقليدية صغيرة ناعمة لا تخدش سطحه وتختلف كلياً عن أدوات إصلاح الخناجر الحديدية والمعدنية وسواها، كذلك تجب العناية الشديدة بالسلاح أثناء إصلاحه لئلا تنكسر زاوية نصله، أو يفقد بالطرق نقوشه وزخارفه البديعة، كما تجب مراعاة استخدام أدوات تختلف باختلاف الجزء المراد إصلاحه من الخنجر أو السيف، فالفرق شاسع بين معالجة وصيانة نصل السيف وبين مقبضه، فكل منهما يحتاج أدوات معينة يجب توفرها». يضيف موضحاً بعض أسعار تلك الأسلحة: «هناك خنجر تقدّر قيمته بـ15 ألف درهم، مصنوع من الفضة، هناك سيف يقدّر ثمنه بنحو 90 ألف درهم لأنه مصنوع كاملاً من الذهب أو نصله أو مقبضه، بينما صيانة وإصلاح هذه الأسلحة تتراوح بين (30-300) درهم، بحسب خامة السلاح والجزء المطلوب إصلاحه ومقدار الإصابة».
من جهتها تنوه إدارة القرية إلى أن «الأسلحة التراثية ليست حربية أو قتالية كالبنادق وما يشابهها، بل هي أسلحة آمنة غير مؤذية، تصنع أو تصلح بهدف الزينة والمحافظة على التراث، البعض منها يستخدم للرحلات في البر والبحر لقطع عشبة أو شبكة صيد أو ما شابه ذلك من احتياجات بسيطة تتعلق بالمأكل، وهي معروضة في السوق إحياءً لتراث أجدادنا، ويُقدم البعض منها لكبار ضيوف الدولة كهدايا تذكارية».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وكان أجدادنا مارسوا مهنة تصليح الأسلحة الشعبية القديمة المتصلة بتراث بلدنا، وقد تم توارث هذه المهنة -أوشكت أن تندثر بفعل التطور الحضاري- بتشجيع من «نادي تراث الإمارات» الذي خطى بذلك خطوة مهمة للمحافظة على مهنة صناعة وتصليح الأسلحة القديمة (الخناجر والسيوف التراثية).
يتاح اليوم للعديد من أصحاب المهن الشعبية القديمة ممارسة تلك المهن في السوق الشعبي التابع للقرية التراثية، من بينهم محمد بن العبود الذي ورث مهنة صناعة وإصلاح الأسلحة من والده، ويعمل حالياً في محل داخل السوق.. عن مهنته وكيفية ممارستها يقول: «أستخدم الأدوات التقليدية المستخدمة في إصلاح الأسلحة القديمة، وهي أدوات صناعة الأسلحة ذاتها وتتراوح بين سنادين ومطارق متنوعة ومقصات وورق حفّ، مثل: السندان، المطرقة، المعدة، المقص، منتال، مسّن، مخرز، قرعاب، الشفك، الولاعة والغاز، المفتق، الشفت، المشال، القالب، فأس صغيرة، كلاّب، بوطي، منشار، مهبش».
يسترسل العبود مضيفاً: «أقوم بإصلاح شتى أنواع السيوف والخناجر الذهبية والفضية، سواء المحلية الصنع أو الساحلية أو البدوية، أو الخناجر اليمنية «الجنبية›› التي تختلف بتصميمها عن الخناجر المحلية والعمانية التي تتوفر منها العديد من الأنواع كالسعيدية والنزوانية والصورية، وهناك تصاميم أخرى كقرن الزرافة والمحني وقرن العاج والحادّ والصندلي وغيرها من التصاميم التي تختلف في شكلها أو في قوام وانحناءة نصلها. وبعض هذه الأسلحة كالخنجر يحتاج نصف يوم لإصلاحه، أما السيف فيحتاج ليومين، لأن استخدام الأدوات التقليدية غير الحديثة يتطلب الحرص واليقظة بحسب المواد الخام المصنوع منها السلاح». ثمة من لا يعرف أن من لا يجيد صناعة الأسلحة كالخناجر والسيوف قد لا يجيد إصلاحها، لأن عملية إصلاح أو صيانة الأسلحة تتصل بمعرفة أجزاء السلاح ومادته التي صنع منها.. من هنا يقول جلال الدين خالد -بائع وخبير بأسلحة الزينة: «يحتاج إصلاح اعوجاج السيف والخنجر الذهبي أو الفضي إلى أدوات تقليدية صغيرة ناعمة لا تخدش سطحه وتختلف كلياً عن أدوات إصلاح الخناجر الحديدية والمعدنية وسواها، كذلك تجب العناية الشديدة بالسلاح أثناء إصلاحه لئلا تنكسر زاوية نصله، أو يفقد بالطرق نقوشه وزخارفه البديعة، كما تجب مراعاة استخدام أدوات تختلف باختلاف الجزء المراد إصلاحه من الخنجر أو السيف، فالفرق شاسع بين معالجة وصيانة نصل السيف وبين مقبضه، فكل منهما يحتاج أدوات معينة يجب توفرها». يضيف موضحاً بعض أسعار تلك الأسلحة: «هناك خنجر تقدّر قيمته بـ15 ألف درهم، مصنوع من الفضة، هناك سيف يقدّر ثمنه بنحو 90 ألف درهم لأنه مصنوع كاملاً من الذهب أو نصله أو مقبضه، بينما صيانة وإصلاح هذه الأسلحة تتراوح بين (30-300) درهم، بحسب خامة السلاح والجزء المطلوب إصلاحه ومقدار الإصابة».
من جهتها تنوه إدارة القرية إلى أن «الأسلحة التراثية ليست حربية أو قتالية كالبنادق وما يشابهها، بل هي أسلحة آمنة غير مؤذية، تصنع أو تصلح بهدف الزينة والمحافظة على التراث، البعض منها يستخدم للرحلات في البر والبحر لقطع عشبة أو شبكة صيد أو ما شابه ذلك من احتياجات بسيطة تتعلق بالمأكل، وهي معروضة في السوق إحياءً لتراث أجدادنا، ويُقدم البعض منها لكبار ضيوف الدولة كهدايا تذكارية».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]