قال مشاركون في مؤتمر "الاعلام العربي في عصر المعلومات" ان وسائل الاعلام العربية تشكو ضعفا في الضوابط المهنية وتسقط احيانا في اشاعة "وهم" الديمقراطية.
وارجع مدير عام قناة "الجزيرة" القطرية وضاح خنفر ضعف الضوابط المهنية الى حداثة الاعلام العربي والتلفزيوني بصورة خاصة، موضحا ان الاعلام العربي "لا يزال غضا في كثير من الاحيان ونجد ان الاعلام التلفزيوني اقل فقرا من الاعلام المكتوب في الضوابط والمصداقية".
وعزا الامر ايضا الى "السرعة التي يتميز بها الاعلام التلفزيوني في ملاحقة الاحداث وربما يدفعه ذلك في الكثير من الاحيان الى الطرح السطحي وعدم الموضوعية".
غير انه نبه الى ان توجيه النقد للاعلام العربي "لا يعني ان نترك للحكومات القيام بوضع تقاليد وضوابط لوسائل الاعلام بل يجب ان تنبع هذه الضوابط من داخل التجربة الاعلامية ذاتها".
واكد خنفر انه "لو ترك للاعلامي الحرية لاستطاع ان يضع الضوابط اللازمة ليمارس العمل باحتراف".
من جانبه اعتبر عبد الرحمن الراشد مدير قناة "العربية" التي تتخذ من دبي مقرا ان "المؤسسات الاعلامية تواجه مشكلات كثيرة مما يستلزم تأهيل العاملين في قطاع الاعلام" داعيا ايضا الى "ان تكون هناك مواثيق شرف للمهنة وعلى المجتمع ان يضع حدودا ترسم مبتدأ حرية الاعلام ومنتهاها".
اما محمد السيد سعيد نائب مدير عام مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فقد لحظ مشكلة اخرى يعاني منها الاعلام العربي تتمثل في استخدامه كبديل عن الديمقراطية الغائبة في الدول العربية.
وقال السيد "غالبا ما يستخدم هامش حرية التعبير المسموح به من جانب السلطات العامة كبديل عن الديمقراطية" وفي اطار تطبيق الدول العربية "نموذج التعددية المقيدة الذي لا يسمح بتداول السلطة ولكنه يتيح هامشا من حرية التعبير".
واوضح انه "لا يمكن فهم التطورات الجديدة في الاعلام العربي من خلال مفهوم ديمقراطي وانما من خلال تصدعات محكومة او غير محكومة في بنية الدولة التسلطية العربية الشمولية (..) وهو جزء من قدرة هذه الدولة على التلاعب بالمعطيات والظروف الجديدة في المستوى الاقليمي والدولي".
ولاحظ السيد انه في بعض المناطق العربية وخاصة في الخليج ظهرت مجموعة من المعطيات "خارجة كليا عن فضاء الحرية" ونابعة عن "انتعاش المنافسات بين اسر سياسية وتجارية ورؤوس اموال سياسية تستثمر في الاعلام".
واوضح ان ذلك "يوحي بنوع من التعددية والحراك" الذي يمكن ان "يوجد وهما بديلا عن الديمقراطية والعمل السياسي".
غير ان جهاد الخازن الكاتب الصحافي في جريدة "الحياة" لاحظ ان "النظام الذي يسعى للترويج لاي كلام من خلال وسيلة دعائية سيكلفه الامر غاليا ولن تتمكن في النهاية هذه الوسيلة من الصمود.. فالبقاء دائما للاصلح".
واشار الى ان "من يملأ التلفزيون بالاستقبالات والتوديعات ويجعل منه بوق دعاية لن يجد في النهاية من يشاهده ويتابعه".
واعرب من جهة اخر عن اعتقاده انه "لا يوجد سوق كاف لكل هذا الكم الهائل من المحطات الفضائية والصحف التي تنشأ يوميا" في الفضاء الاعلامي العربي.
وكان وزير الاعلام والثقافة الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد اعتبر في كلمة له الاحد في افتتاح المؤتمر الذي ينظمه مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ان الاعلام العربي "لن يستطيع مهما تسلح بالامكانيات ومهما استفاد من تقنيات عصر المعلومات ان يؤدي الدور المطلوب منه دون وجود عملية اصلاح جذرية وشاملة لواقعنا العربي".
واكد ان "على الاعلام العربي ان يكون اداة تنوير وتغيير وليس وسيلة لتجاهل الحقائق او طمسها وتزييفها".
يشار الى ان مؤتمر "الاعلام العربي في عصر المعلومات" يتواصل حتى غد الثلاثاء بمشاركة عدد من الاعلاميين والاكاديميين العرب والاجانب.
وتعقد في اطاره ثماني جلسات تهتم بـ"المحتوى الاعلامي والتعليم" و"القنوات الاخبارية العالمية" و"الاعلام العربي والغرب" و"الانترنت نافذة على العالم" و"تاثير وسائل الاعلام في المجتمع العربي" و"توجهات وسائل الاعلام العالمية" و"الاعلام والحرب" و"استقلالية الاعلام العربي
وارجع مدير عام قناة "الجزيرة" القطرية وضاح خنفر ضعف الضوابط المهنية الى حداثة الاعلام العربي والتلفزيوني بصورة خاصة، موضحا ان الاعلام العربي "لا يزال غضا في كثير من الاحيان ونجد ان الاعلام التلفزيوني اقل فقرا من الاعلام المكتوب في الضوابط والمصداقية".
وعزا الامر ايضا الى "السرعة التي يتميز بها الاعلام التلفزيوني في ملاحقة الاحداث وربما يدفعه ذلك في الكثير من الاحيان الى الطرح السطحي وعدم الموضوعية".
غير انه نبه الى ان توجيه النقد للاعلام العربي "لا يعني ان نترك للحكومات القيام بوضع تقاليد وضوابط لوسائل الاعلام بل يجب ان تنبع هذه الضوابط من داخل التجربة الاعلامية ذاتها".
واكد خنفر انه "لو ترك للاعلامي الحرية لاستطاع ان يضع الضوابط اللازمة ليمارس العمل باحتراف".
من جانبه اعتبر عبد الرحمن الراشد مدير قناة "العربية" التي تتخذ من دبي مقرا ان "المؤسسات الاعلامية تواجه مشكلات كثيرة مما يستلزم تأهيل العاملين في قطاع الاعلام" داعيا ايضا الى "ان تكون هناك مواثيق شرف للمهنة وعلى المجتمع ان يضع حدودا ترسم مبتدأ حرية الاعلام ومنتهاها".
اما محمد السيد سعيد نائب مدير عام مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فقد لحظ مشكلة اخرى يعاني منها الاعلام العربي تتمثل في استخدامه كبديل عن الديمقراطية الغائبة في الدول العربية.
وقال السيد "غالبا ما يستخدم هامش حرية التعبير المسموح به من جانب السلطات العامة كبديل عن الديمقراطية" وفي اطار تطبيق الدول العربية "نموذج التعددية المقيدة الذي لا يسمح بتداول السلطة ولكنه يتيح هامشا من حرية التعبير".
واوضح انه "لا يمكن فهم التطورات الجديدة في الاعلام العربي من خلال مفهوم ديمقراطي وانما من خلال تصدعات محكومة او غير محكومة في بنية الدولة التسلطية العربية الشمولية (..) وهو جزء من قدرة هذه الدولة على التلاعب بالمعطيات والظروف الجديدة في المستوى الاقليمي والدولي".
ولاحظ السيد انه في بعض المناطق العربية وخاصة في الخليج ظهرت مجموعة من المعطيات "خارجة كليا عن فضاء الحرية" ونابعة عن "انتعاش المنافسات بين اسر سياسية وتجارية ورؤوس اموال سياسية تستثمر في الاعلام".
واوضح ان ذلك "يوحي بنوع من التعددية والحراك" الذي يمكن ان "يوجد وهما بديلا عن الديمقراطية والعمل السياسي".
غير ان جهاد الخازن الكاتب الصحافي في جريدة "الحياة" لاحظ ان "النظام الذي يسعى للترويج لاي كلام من خلال وسيلة دعائية سيكلفه الامر غاليا ولن تتمكن في النهاية هذه الوسيلة من الصمود.. فالبقاء دائما للاصلح".
واشار الى ان "من يملأ التلفزيون بالاستقبالات والتوديعات ويجعل منه بوق دعاية لن يجد في النهاية من يشاهده ويتابعه".
واعرب من جهة اخر عن اعتقاده انه "لا يوجد سوق كاف لكل هذا الكم الهائل من المحطات الفضائية والصحف التي تنشأ يوميا" في الفضاء الاعلامي العربي.
وكان وزير الاعلام والثقافة الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد اعتبر في كلمة له الاحد في افتتاح المؤتمر الذي ينظمه مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ان الاعلام العربي "لن يستطيع مهما تسلح بالامكانيات ومهما استفاد من تقنيات عصر المعلومات ان يؤدي الدور المطلوب منه دون وجود عملية اصلاح جذرية وشاملة لواقعنا العربي".
واكد ان "على الاعلام العربي ان يكون اداة تنوير وتغيير وليس وسيلة لتجاهل الحقائق او طمسها وتزييفها".
يشار الى ان مؤتمر "الاعلام العربي في عصر المعلومات" يتواصل حتى غد الثلاثاء بمشاركة عدد من الاعلاميين والاكاديميين العرب والاجانب.
وتعقد في اطاره ثماني جلسات تهتم بـ"المحتوى الاعلامي والتعليم" و"القنوات الاخبارية العالمية" و"الاعلام العربي والغرب" و"الانترنت نافذة على العالم" و"تاثير وسائل الاعلام في المجتمع العربي" و"توجهات وسائل الاعلام العالمية" و"الاعلام والحرب" و"استقلالية الاعلام العربي