ما يلاحظ في معظم مدارسنا هو ان الاطفال الذين يتسربون من المدارس في سن مبكرة يوجد بينهم قواسم مشتركة كثيرة
واخاف ان اغالطكم ان قلت ان نسبة كبيرة منهم لديها مشاكل اسرية عميقة
حالات اطفال لامهات مطلقات
زواج الاباء وقسوة زوجة الاب
اليتم
والخلافات الزوجية
ساركز في موضوع اليوم على حالات خلافات الاهل واثرها في نفسية الطفل المتمدرس.
ان الخلافات الزوجية في مجتمعاتنا العربية تترك اثارا في نفسية الطفل اكثرمن أي مجتمع اخروذلك نظرا لعدة عوامل مكونة للاوعي الجماعي فالاب عندنا ينعم بحقوق وقوة يستمدها من الاعراف والتقاليد المكونة للمجتمع منذ القدم وبالتالي فالطلاق عنده سهل وممكن في اية حالة وبسهولة رغم ما تم فرضه من مدونات في بعض الاقطارالعربية كالمغرب.
واذا ما نظرنا الى المكانة التي تحتلها الام في اعين طفلها والتي تكون عبارة عن فكرة ايجابية ناتجة عن كونها تستطيع ان تحقق جميع رغباته فهي في نظره مركز قوة لا يقهر!!
فان الخلافات التي تضعها في موقف اهانة تشوش على وعيه لذاته وللعالم .
ومع ان حدة هذا التاثير تختلف من عمر لاخر الا انها وفي كل الحالات والمراحل العمرية تبقى ذات اهمية كبيرة من الجانب النفسي ولها اثر في نمو شخصيته وتوازن وعيه بذاته.
ولن ادخل بموضوعي هذا في حيثيات علم نفس الطفل لان المسالة تحتاج الى متخصص
ولكني اؤكد بكلامي هذا على ضرورة تفادي النزاعات امام اعين الطفل وتجنب الاصوات الحادة امامه بالبيت
وعلى الوالدين تفادي المواجهة امام الاطفال ما امكن كيلا نصبح على ما فعلناه نادمين.
الطفل ياتي الى المدرسة شاحب الوجه مطاطا الراس مخذول ولما نساله لا يجب ولا يلعب ويشرد ويزداد الامر سوءا ان لم نتفهم نفسيته مما يدفعه الى كره المدرسة والنفور من الدراسة
والاب اما مشغولا اولا يبالي ولا يسال
اما الام فعديمة الحيلة في معظم الاحيان
والضحية طبعا هو هذا البريئ الذي حكمت عليه الظروف بالمعاناة في سن مبكر
فيا ايها الاباء رفقا باولادكم
بقلم